الأحد، 7 ديسمبر 2014




لا تتفوهي بمَ قدْ يُفسِدُ كلّ شيء، منذُ ذلكَ الحين اكتفيتُ بِـ الثرثرة..أ تعلمُ لِمَ؟ كنتُ أخشىَ أنْ أصمُتَ طويلا، يَحدثُ لِـ الصمْت أنْ يُفسِد أكثَر ما تُفسِد الكَلمات.. علىَ عَكسِ طبيعَتي، أصبحتُ أسرِفُ في الحديثِ في أي شيء حتّى لآ أترُك لِـ الشتآت بِ داخلي أنْ يتَسرب على سبيل لحظة صمْت.
لآ تُشِر عليّ بِـ التوقُف في زِحامِ مــا قَدْ أكونُه أنا.. هلْ يَجدُرُ بي أنْ أفتَعِل المَوْتَ كُلّما صادفتُ في طريقي حُزنا قدْ يَهوي بي حدَّ التخلي عنِ الثرثَره،
الكَلِمــة أختُ الأنثىَ، تكادُ لا تنْطِقُ بكَ الاّ اذآ أردتْكَ قَتيلا..
وَ ما الكلِمآت الاّ تِلك السّاعةُ التي في معصَمك
كَثيرةُ الأنــاقة كمـا لمْ يلْبسها رَجلٌ غَيرَك،
وَ لكنّها وَضيعَه.. تكآدُ لا تنطقُ دقيقَة أوْ دقيقتين الاّ اذآ أسقَطت عينيكْ..
وَ أنــا.. ماذا عنّي
كنتُ دائما أكرَهُ الفوضىَ.. و لآ أزالُ الى الآن لمْ أنتَهِ
أنفِضُ عنْ موآعيدنا الأحلامَ الرتيبَة،
لَـ طالما ضممتُني الىَ الوآقع البَئيس،
حتّى و ان سِرْتُ تَحتَ حُلمي.. فَ هذآ يكفيني
على الأقل، الوآقعُ كَ مثْلي..
يُشبِهني
كَثيرَ الثرثرة وَ لو بِلا جَدْوى
علىَ أنّه دافئ جدّا
على عَكسِ الحُلُم، كُلّما سرتَ اليْه
تَجدُك تَهوي الىَ خوآء تضيعُ فيه الطريق اليْك
لِذا لآ تطلُب منّي مُجددا
ألاّ أسرِفَ في ارتِداء الاغرآء
ألاّ أغــار منْ "مُجرد ساعَة"
تلتفّ حَول وَقتِك
أنْ أكُف عنِ الثرثرة
لِـ أنّي في النهايَة
أنثىَ..



السبت، 6 ديسمبر 2014

  




هلْ كان خطأي أنّي لمْ أكنْ أعرِفُ جيّدا من أنـا، لَـ طالما وَجدتُ في المطَر روحا خفيفَة تَقفِزُ الىَ الحَياة كلّما بادرتْ هذه الأخيرةُ السُقوط.. وَ ما هُو السُقوط غَيْرَ ما كنتَ تَخْشاهُ أنتْ. وَ أمّا أنــا.. فَـ انّي لمْ أخشَ يوماً شيئا، مـا دُمتُ أنــا المَطر فَـ انّي كَثيرا ما سَقطتُ هكذا دونَما تَحفُظ. وَ ما خطأي سِوىَ أنّه كان يحلو لي جدّا مناداتُكَ لي علىَ شاكلةِ المَطر حتّى أنّي معَ مُرورِ الوَقت اعتَدتُ علىَ ابتِسامتك، على صدىَ ضحكتِك في خَواء روحي وَ علىَ صوتِك كُلّما جآء على هاتِفي ذآتَ يأس: كُوني لِـ الحَياة يَ عزيزَتي، كوني لهــا. وَ هأنذا كنتُ لها فَـ ماذا عنْك؟
بَدوتَ حزينا وَ أنتَ تَقُول لي يَومَها، هل أطلُبُ منكِ طَلبا؟
بادرتُ في عَفويّة: أكيد
اعتني بي.. أرْجوك
لا زِلتُ أتذكرْ، بِـ قَدْر ما كنتُ سَ أكون سعيدَة بِ طلَب كَ هذآ. وَجمتُ طويلا و أنـا أتسائل هلْ أنا فِعلا قَطرة مَطر كما شِئتني أنت، هل أنـا حقّا بِ حجمِ الابتسامة التّي أراها في عيْنيك، ثُمّ منْ أنا كيْ أعتني بك..
منْ أنــا؟
السؤالُ الذي لَـ طالما لم أفلِح في الاجابة عليه
هلْ كــانت أسئلتُك مَكشوفَة جدّا بِـ القَدر الذي لمْ تحتَج يوما الى اجابات، أمْ أنّي راوَدتُ الصّدقَ الى حدّ الكَذب.. لستُ أعلَم. منَ البداية لم أعلمْ شيئا، وَ ما معنىَ أنْ أكونَ وطَنا لك غيْرَ ألاّ أفهَم الأفكار المُبتذلة.. هكذا أردتُ أنْ أمسكَ قلبَك دونَ حتّى أنْ أتحقق أنّي أحمِلُ ما بينَ عيني أمَلا..
الآن أدركتُ خطأي، لَقدْ كنتُ أكبرَ بِ كثير منْ أن أنتَظر الوَقت كَي يُجيبَني منْ أنا، أخبَرتني يوما أنّ الوَقتَ لنْ يُمهلَني فُرصة العَودة الى نفسي اذا أضعتُ طريقي وَ أنّ منطِق الحَياة لا يُؤمنُ بِـ الأجوِبة القاطعَة، " الحَياة دَقيقة جدّا في مواعيدها، و اذا ما أردتِ أنْ تَعرفي منْ أنتِ.. فَ أنتِ أنــا"
رُبّما.. لمْ أستوعِب جيّدا كَلامك وَ لِ ذلك ذَهبت وَ لِ ذلك فأنا الىَ الآن، لآ أدري منْ أنا. وَ لكنّي آسفَة جدّا علىَ كُلّ جَواب..