السبت، 6 ديسمبر 2014

  




هلْ كان خطأي أنّي لمْ أكنْ أعرِفُ جيّدا من أنـا، لَـ طالما وَجدتُ في المطَر روحا خفيفَة تَقفِزُ الىَ الحَياة كلّما بادرتْ هذه الأخيرةُ السُقوط.. وَ ما هُو السُقوط غَيْرَ ما كنتَ تَخْشاهُ أنتْ. وَ أمّا أنــا.. فَـ انّي لمْ أخشَ يوماً شيئا، مـا دُمتُ أنــا المَطر فَـ انّي كَثيرا ما سَقطتُ هكذا دونَما تَحفُظ. وَ ما خطأي سِوىَ أنّه كان يحلو لي جدّا مناداتُكَ لي علىَ شاكلةِ المَطر حتّى أنّي معَ مُرورِ الوَقت اعتَدتُ علىَ ابتِسامتك، على صدىَ ضحكتِك في خَواء روحي وَ علىَ صوتِك كُلّما جآء على هاتِفي ذآتَ يأس: كُوني لِـ الحَياة يَ عزيزَتي، كوني لهــا. وَ هأنذا كنتُ لها فَـ ماذا عنْك؟
بَدوتَ حزينا وَ أنتَ تَقُول لي يَومَها، هل أطلُبُ منكِ طَلبا؟
بادرتُ في عَفويّة: أكيد
اعتني بي.. أرْجوك
لا زِلتُ أتذكرْ، بِـ قَدْر ما كنتُ سَ أكون سعيدَة بِ طلَب كَ هذآ. وَجمتُ طويلا و أنـا أتسائل هلْ أنا فِعلا قَطرة مَطر كما شِئتني أنت، هل أنـا حقّا بِ حجمِ الابتسامة التّي أراها في عيْنيك، ثُمّ منْ أنا كيْ أعتني بك..
منْ أنــا؟
السؤالُ الذي لَـ طالما لم أفلِح في الاجابة عليه
هلْ كــانت أسئلتُك مَكشوفَة جدّا بِـ القَدر الذي لمْ تحتَج يوما الى اجابات، أمْ أنّي راوَدتُ الصّدقَ الى حدّ الكَذب.. لستُ أعلَم. منَ البداية لم أعلمْ شيئا، وَ ما معنىَ أنْ أكونَ وطَنا لك غيْرَ ألاّ أفهَم الأفكار المُبتذلة.. هكذا أردتُ أنْ أمسكَ قلبَك دونَ حتّى أنْ أتحقق أنّي أحمِلُ ما بينَ عيني أمَلا..
الآن أدركتُ خطأي، لَقدْ كنتُ أكبرَ بِ كثير منْ أن أنتَظر الوَقت كَي يُجيبَني منْ أنا، أخبَرتني يوما أنّ الوَقتَ لنْ يُمهلَني فُرصة العَودة الى نفسي اذا أضعتُ طريقي وَ أنّ منطِق الحَياة لا يُؤمنُ بِـ الأجوِبة القاطعَة، " الحَياة دَقيقة جدّا في مواعيدها، و اذا ما أردتِ أنْ تَعرفي منْ أنتِ.. فَ أنتِ أنــا"
رُبّما.. لمْ أستوعِب جيّدا كَلامك وَ لِ ذلك ذَهبت وَ لِ ذلك فأنا الىَ الآن، لآ أدري منْ أنا. وَ لكنّي آسفَة جدّا علىَ كُلّ جَواب..   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق